مباشر: عقد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال زيارته إلى العراق.
وقال السوداني، خلال المؤتمر الصحفي، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرّت بمنعطفٍ حاد، بفقدها الأليم للرئيس إبراهيم رئيسي، ورفاقه، مجدداً دعمه للرئيس بزشكيان وهو يتصدى لمهامه، ومؤكدا على تميز العلاقات العراقية الإيرانية بمستواها العالي، وهي تضمّ العديد من الروابط، التاريخية، والدينية، والثقافية، والمصالح والعلاقة المتينة القديمة جداً بين الشعبين المسلمين الجارين.
وأضاف السوداني، أن هذا الجوار التاريخي، يمكن أن يُترجم الى أعلى مستويات التعاون والشراكة، والعمل الثنائي من أجل مصالح الشعبين العراقي والإيراني، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة، ودعم الاستقرار، مشيرا إلى أن الملف الاقتصادي المشترك بوابة مهمة لتحقيق تطلعات الشعبين، ومنوها بمناقشة الآليات التي من شأنها أن تنهض بهذا الملف المهم.
وكشف رئيس الوزراء، أن المباحثات تناولت الشراكة الثنائية الاستراتيجية المتعددة المجالات، وهي ركيزة أساسية في دعم خطط الحكومتين، ومفتاح للتكامل الاقتصادي، لافتا إلى أن المباحثات مع الرئيس الإيراني أكدت على تعزيز خطوط النقل والربط اللوجستي بين البلدين.
وأردف قائلا: "قطعنا شوطاً من جانبنا في الربط السككي لنقل المسافرين، خط (بصرة –شلامجة)، الذي سيسهل انتقال مواطني البلدين خاصة في مواسم الزيارات الدينية. وبحثنا أهمية تفعيل الربط لنقل البضائع، خاصة مع مشروعنا الكبير (طريق العراق للتنمية)".
وقال السوداني، إن المباحثات تناولت مشروع الطريق البرّي خسروي- المنذرية- بغداد، مضيفا: "نعمل على إحالة المنفذ الحدودي في تلك المنطقة ليكون جاهزاً لهذا الخط الاسترايتجي المهم. لقد ركزنا على مشروع المناطق الصناعية الحدودية، والتي تم تهيئتها في 3 محافظات هي واسط، قرب مدينة جصّان، وميسان، والبصرة، إضافة الى المدينة الاقتصادية التي خصصنا لها 2000 دونم في منطقة زرباطية".
وأضاف: "تطرقنا إلى عمل الشركات الإيرانية، خصوصاً أنها شركات كفوءة ومهمة، سبق أن نفذت مشاريع مهمة في مجال البنى التحتية".
وأكد رئيس الوزراء، أن موقف العراق كحكومة داعم لتوسعة التعاون الاقتصادي الإيراني مع دول المنطقة، وتوسعة الشراكات ستنعكس إيجاباً على مستوى الاستقرار الإقليمي.
وصرح السوداني: "اليوم وقّعنا 14 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة ومتعددة، ستمثل مع مذكرات التفاهم الموقعة سابقا، خارطة عمل واعدة لتعزيز التعامل المشترك بين البلدين".
وقال: "نوجه الشكر إلى الإخوة في الجمهورية الإسلامية لدورهم ومساهمتهم في الوصول إلى اتفاق شراء الغاز مع جمهورية تركمانستان. ونثمن موقفهم الداعم للعراق في تجهيز الغاز لتشغيل محطّات الكهرباء، رغم الظروف التي رافقت تسديد المستحقات بسبب العقوبات".
وأضاف السوداني: "تحدثنا بشأن تهديد الاستقرار في المنطقة بسبب العدوان الصهيوني في غزّة، الذي تجاوز الأطر القانونية والأخلاقية، أمام عجز وفشل المجتمع الدولي، مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية تجاه شعبنا الفلسطيني بالأراضي المحتلة. مواقفنا المشتركة إزاءَ هذا العدوان واستمرارهِ هي مواقف واضحة وصلبة، وأكدنا في أكثر من مناسبة رفضَ توسعة الصراع، وأننا ضدّ خَرق سيادة الدول، وعلى المُجتمع الدولي أن يضطلع بمهامه القانونية والأخلاقية".
وذكر رئيس الوزراء العراقي في تصريحاته: "تطرقنا إلى جانب التعاون الأمني، وأكدنا موقفنا المبدئي والدستوري والقانوني، بعدم السماح لأي جهة كانت، بارتكاب عدوان أو عمل مسلّح أو تهديد عابر للحدود، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولقد نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية، خصوصاً عند المناطق الحدودية، واللجنة الثنائية الأمنية مستمرة في التزاماتها ومهامها".
وشدد، على أن التواصل مستمر بين الأجهزة الأمنية بخصوص مسك الحدود، ومنع كل أشكال التهريب التي تضر بالأمن الداخلي لكلا البلدين.
كما أكد رئيس الوزراء في ختام حديثه، على أن هذه الزيارة مهمة وتمثل قوة دافعة لمسار العلاقات الثنائية المتنامية، في ظل وجود الإرادة والرغبة الصادقة لقيادة البلدين نحو المزيد من التعاون والتكامل.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
العراق وإيران يوقعان 14 مذكرة تفاهم ثنائية في أول زيارة خارجية لـ"بزشكيان"
